تعاطفك وحده مو كفاية

بسم الله الرحمن الرحيم

و بعد يوم طويل من الهزار و الضحك و الصهللة .. كلية و محاضرات و تريقة علي اللي رايح و اللي جاي .. نهرب من ده و نسلم علي ده، نبص لده وحش و نضحك في وش ده.

اقابل واحد حياته انضف من كل ده .. عارف لما تقابل حد و من اول مرة تقول "الدنيا لسه بخير" ؟ واحد حياته بتتلخص في انه يشتغل اي حاجه "اصل الشغل مش عيب، العيب القعده في البيت" حياته بتلف حولين انه إزاي يجيب فلوس ياكل و يأكل
اهله منها، يجيب فلوس يتجوز و يفتح بيت بيها

حياته و ظروفه لفت بيه و خلته يترمي علي دريكسيون فوق ال١٢ ساعة, رجله متعرفش غير البنزين و الدبرياچ، ظروفه خلته ميعرفش غيرهم، بعد ما كان ميعرفش غير المسطرة الT و مثلث أرسطو، ماهو أصله خريج هندسة ميكانيكا.

ظروفه وصلته ان حتي أقرب ناس ليه في الدنيا .. حتي أبوه مش حيعرف يلحقه في مصيبة، لأ لأ معندهوش بابا ده اللي يعرف الظابط اللي في اللجنة بتاعت كارفور.. و لا عنده شركة خاله يشتغل فيها

حياته أبسط من انه يفكر في مظهر اجتماعي، أو شكله قدام الناس، أو قدام صاحبته اللي ابوها شغال مدير عام شركة ام قني للاغذية.. حياته أبسط من انه يفكر في صاحبته اللي سابته و في صاحبه اللي راح ظبطها من بعده و في مدحت اللي جاب IPhone 17S

و في انشراح اللي معاها عربية مرسيدس بس ايه ده ! دي معندهاش غير شنطة واحدة مبتلبسش غيرها.

حياته أنضف من انه يقيس الناس بالمظاهر و بالماديات .. هو اه اتربي في ظروف مش كويسة مادياً بس طلع احسن من ميت ألف بني آدم مش عارف يودي فلوسه فين ولا فين .. هو اه بياكل وجبة واحدة في اليوم، و اللحمة مش شئ أساسي فيها، بس بيستطعم الأكل اكتر من واحد قاعد علي سفرة طويلة عريضة، عادي جداً ان يعدي عليه اسبوع من غير ما ياكل باستا بالوايت صوص،

هو اه سريره مش متنجد و المرتبة مش من تاكي بس بيحس بطعم النوم عن واحد نايم علي ريش نعام.

حيرته في الدنيا مش انه حيعمل عيد ميلاده الجاي في Montreal ولا Deja Vu،

ولا انه يجيب شيشة قرفة مستكة ولا قرفة فانيلا .. حيرته انه فعلا يجيب اقساط التاكسي منين اللي احنا بنقولها كتريقة نظراً لإن حس الفكاهة عندنا عالي، ما اصل والله امه مش جيبهاله.

مشكلته اكبر من واحد كل مشكلته ان أبوه مش راضي يديله العربية.. و أمه عملت الرز معجن و الأكل ناقص ملح .. و صاحبته مش راضية تقطع مع الولاد اللي هي تعرفهم.

مشكلته أنه مش ضامن بكره.

مشكلته انه عايز يكون بني آدم قادر "يعيش".